آهٍ لو أستطيعُ رسمكِ
كما يراكِ قلبي لا كما تراكِ المرايا
ألونُ عينيكِ بلونِ الرجاء
وأُطيلُ الرمشَ كي يُخفي خجلكِ العفويّ
وأجعل من ابتسامتكِ شمسًا
تُشرقُ حين تغيبُ الدنيا.
أرسمُ صوتكِ نغمةً على وترٍ رقيق
وعطركِ نسمةً بين زهرتين تتهامسان
وشعركِ خيوطَ شمسٍ عند الغروب
تغفو عليها الحكايات.
لكنّي
لا أجيد الرسم
ولا الكلمات تكفي لتُشبهكِ
فأكتفي بالآه
وأُخبّئكِ في قصيدةٍ
لا يُمكن لأحدٍ أن يقرؤها
سواكِ.
فأنتِ لوحةٌ ضاعت
من دفترِ فنانٍ لا يُلام
كل نبضٍ هنا مني أنا محمد شامو
في هذه القصيدة، يحاول الشاعر أن يرسم ملامح من أحبّ، لا كما تراها العيون، بل كما يراها القلب.
كلّ تفصيل فيها لوحة من حنين، وكلّ بيتٍ محاولة لأن يُترجم المستحيل إلى كلمات.
هي قصيدة عن العجز أمام الجمال، وعن الحب حين يصبح فنًّا لا يُتقن إلا بالآه.
بقلم: محمد شامو