أنتِ و عَيناكِ و شَعرُكِ المُجَعدْ أتَيتُم إلىّ و كأنما السّماءَ بدَأتْ تتَكلّم كُلما أقبَلتي أَخذَ جَسَدي يَتَنعّم عَلِقتي بِالعَقلِ فذَهَبَ المَنطِقُ و تَرَنّم قَطَفتُ الأزهارَ على أملِ وُصولِ رَبيعِكِ النّضر فَصَدَدّتِني و كانَ صَدُكِ جَرحَ خِنجَرْ فَلمّا أَخذَ الدّمُ ينْسَكِبُ و يتَخثر أَخَذتُ فُرشاتي و بدَأتُ أَرسُم بدَمٍ فارِسيٍ أحمَرٍ مُمَلسْ خَريطَةً توصِلني لِشفَتاكِ و صَدرَكِ و شعْركِ المُجعدْ وَحينَ ما أنا شَرِيدَةَ البالِ في طريقِ وصلكِ المُمَوَج هَفّتْ رائِحَتُكِ علىَ الخاطِر و تَلَوَع حَرّكتِ في باطِني مشاعِراً ما كانت في الحُسبانِ تَتَفجّر ما خَمَدَ بُركانُكِ ولا تَجمّد يغْلي كلّ لَيلَةٍ فانتِظارِ مَبسَمَكِ المُطَهر و في سماءِ بُركانُكِ يوجَدُ غَمامة لا تَذهَبُ إلا بصَدى صَوتِك و أنينُ الوِسادة السّماءُ يا جَمِيلَتي قد نَطقتْ الشّهادة و الأرضَ تَحتَ أقدامِنا تَتَوسَلُكِ الإجابة فإن عَبيقَ روحِي قد نُثر و بريقُ عيني قد خُطف و لقربِك قد رسمتُ بدمٍ نجِس