Submit your work, meet writers and drop the ads. Become a member
Mohamad Shamo Jun 10
أنا أعرفُ جيداً ما تشعرين
وأعرفُ أن قلبكِ ليس بخير
وأنكِ تبتسمين كي لا يسألكِ أحد ما بكِ؟
وأنكِ كلّ ليلة
تسمعين أنيناً لا يأتي من الخارج
بل من عمق قلبكِ.



أفهمُ صمتكِ حين يكون الكلام خيانة
وأفهمُ تلك الدموع التي تتجمّد في عينيكِ
خشية أن يراها أحد فينهار معكِ.



أعرفُ كيف تمرّ الأيام عليكِ كأنها عقاب
وكيف ينهشكِ التعب من الداخل
وأنتِ تردّين أنا بخير
لأنكِ سئمتِ شرح الألم لمن لا يفهم.



أنا لا أراكِ امرأة عادية
بل سحابةً تمشي بصمت
تحمل المطر، ولا تشتكي الثقل
وتُمطر حين لا يراها أحد.



رفقًا بنفسكِ
فالله يراكِ، يسمع وجعكِ دون صوت
ويُحصي خفقاتِ قلبكِ حين يضعف.



فإن ضاقت بكِ الدنيا
تذكّري أن النجاة لا تأتي من الناس
بل من الله وحده
ومن نفسكِ التي رغم كل شيء، ما زالت تقاتل.



أنا أعرف
وأكتبُ هذا
لأن أحداً أخيراً
يعرف.

محمد شامو
كتبتُ الحزنَ في قلبي قصيدةً
وسالَ الدمعُ في خدّي حكايةٌ
وظلمُ الدهرِ أرغمَنا وداعهُ
وشوقُ القلبِ قد شقَّ الدروبَ

ويا ليتَ النسيانَ يومًا أطاعني
فكيفَ أُطفئُ الأشواقَ داخلي؟
ودفءُ صوتهِ ما زالَ عميقاً
أراهُ في المدى وجهاً يُناديني

فيحرقني الحنينُ، ولا أفيقُ
غريبُ القلبِ أمشي دونَ وجهةٍ
أفتّشُ عن بقايا من طريقي
وحطبُ القلبِ أوقدَهُ الحريقُ

أأُطفئُ الحكايةَ وأنتَ الروايةُ؟
وشوقُ القلبِ ينسجُ ألفَ آيةِ
أأُطفئُ الحكايةَ وأنتَ بدايتي؟
فمن ذا الذي يُملي ختامَ الحكايةِ؟

محمد شامو
ما كنتُ أبحثُ عن الحب  لكنّه جاءكِ
كما يأتي الندى دون موعد على نافذتي.

أيا وجهاً تبقّى في مرآةِ الحنين
قربكِ وطنٌ والرحيلُ عنه منفى.



يا نعمةَ المولى ويا عطري البعيد
يا دفءَ العمرِ في أيامه الباردة
كنتِ الحكايةَ التي يُبكيها صوتُ اليتيم
وما زلتِ الصفحة التي لا تُطوى.



أنتِ امرأةٌ كتبتُها بالقلب
وصبرتُ عليها كما يصبرُ العاشقُ في صحراءَ الوعد
ما نطقتُ باسمكِ عبثاً
ولا خذلتني القصائدُ حين مررتِ بها.



فاسمعي صمتي إن خانتني الكلمات
واقتربي قبل أن يأخذني الوقتُ بعيدًا
فالعمرُ لا يكفي كي أقول كل ما في قلبي
لكنّكِ  وحدكِ تعرفين.

محمد شامو

— The End —