أنا أعرفُ جيداً ما تشعرين
وأعرفُ أن قلبكِ ليس بخير
وأنكِ تبتسمين كي لا يسألكِ أحد ما بكِ؟
وأنكِ كلّ ليلة
تسمعين أنيناً لا يأتي من الخارج
بل من عمق قلبكِ.
أفهمُ صمتكِ حين يكون الكلام خيانة
وأفهمُ تلك الدموع التي تتجمّد في عينيكِ
خشية أن يراها أحد فينهار معكِ.
أعرفُ كيف تمرّ الأيام عليكِ كأنها عقاب
وكيف ينهشكِ التعب من الداخل
وأنتِ تردّين أنا بخير
لأنكِ سئمتِ شرح الألم لمن لا يفهم.
أنا لا أراكِ امرأة عادية
بل سحابةً تمشي بصمت
تحمل المطر، ولا تشتكي الثقل
وتُمطر حين لا يراها أحد.
رفقًا بنفسكِ
فالله يراكِ، يسمع وجعكِ دون صوت
ويُحصي خفقاتِ قلبكِ حين يضعف.
فإن ضاقت بكِ الدنيا
تذكّري أن النجاة لا تأتي من الناس
بل من الله وحده
ومن نفسكِ التي رغم كل شيء، ما زالت تقاتل.
أنا أعرف
وأكتبُ هذا
لأن أحداً أخيراً
يعرف.
محمد شامو